
راشيل كارسون
وُلدت راشيل كارسون في 27 مايو 1907 في سبرينغديل، بنسلفانيا، لتصبح فيما بعد إحدى الشخصيات الرئيسية في حملة البيئة العالمية. منذ طفولتها أبدت إعجابًا كبيرًا بالطبيعة وهذا قادها إلى المساهمة في حماية البيئة. حماية

نشأت كارسون بقلق عميق تجاه البيئة وبدأت رحلتها من طفولتها. في كلية بنسلفانيا للنساء، واصلت اهتماماتها الأكاديمية وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الأحياء في عام 1929؛ ثم حصلت لاحقًا على درجة الماجستير في علم الحيوان في عام 1932 من جامعة جونز هوبكنز

بدأت كارسون حياتها المهنية بالعمل في مكتب مصايد الأسماك الأمريكي ثم انتقلت إلى خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية. بفضلها حققت الاعتراف والاحترام مما جعلها واحدة من أكثر العلماء شهرة في ذلك الوقت، وتركيزها على الحياة البحرية جعلها شخصية بارزة.

في الخمسينيات من القرن الماضي، ركزت كارسون بشكل أكبر على عواقب المبيدات الكيميائية على البيئة وخاصة مادة الـ DDT. عملها الشهير "الربيع الصامت" الذي نُشر في عام 1962 وصف الأضرار التي تسببها هذه المواد الكيميائية للطيور والنظم البيئية والبشر.

فازت كارسون بالعديد من الجوائز عن عملها، بما في ذلك ميدالية أودوبون في عام 1963. لا تزال تُكرم من قبل الرئاسة الأمريكية، حيث منحتها وسام الحرية الرئاسي في عام 1980؛ مما يدل على أن مساهمتها في قضية حماية البيئة كانت مهمة للغاية.
على الرغم من أن كارسون كان لها مسيرة مهنية بارزة وقدمت ابتكارات في مجال عملها، إلا أنها كانت تعاني من الأدوار الجندرية في مكان العمل الذكوري ومرض السرطان. كانت موظفة مخلصة حتى آخر نفس لها وتوفيت في 14 أبريل عام 1964.
لن تُنسى إرشادات كارسون في مجال حماية البيئة. بفضل كتاب راشيل كارسون "الربيع الصامت"، استيقظ العالم على الحاجة إلى حماية البيئة. لا يزال عملها ذا قيمة في تحفيز النشطاء البيئيين والسياسيين الآخرين، مشددة على الحاجة إلى الحفاظ على الطبيعة. نجحت كارسون في دمج البحث العلمي والكتابة الأدبية الأنيقة مما جعلها رمزًا للإيكولوجيا تلهم الأجيال لمواصلة حماية النظم البيئية للكوكب.